الشخصية القانونية للذكاء الاصطناعي: واقع أم خيال؟للدكتور عبد الرحيم السليماني
الملخص:
يتناول هذا المقال إشكالية الاعتراف بالشخصية القانونية للروبوتات الذكية في ظل التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي. فمع تزايد قدرة هذه الأنظمة على أداء مهام معقدة دون تدخل بشري، أضحى من الضروري طرح سؤال قانوني جوهري: هل يمكن إسناد صفة الشخصية القانونية لكيانات غير بشرية؟
يستعرض الكاتب الاتجاهات الفقهية الدولية حول الموضوع، حيث ينقسم الباحثون بين مؤيدين يرون ضرورة منح الروبوتات شخصية قانونية خاصة لتنظيم مسؤولياتها، وبين معارضين يرون في ذلك تهديداً لمفاهيم قانونية وإنسانية راسخة.
يستند المؤيدون إلى فكرة "الوكيل الذكي" الذي يتمتع باستقلالية وظيفية تستدعي إطاره القانوني الخاص، فيما يتمسك الرافضون بفكرة أن الشخصية القانونية يجب أن تظل مرتبطة بالإرادة والوعي البشريين.
ويناقش المقال أيضًا مقارنات بين وضع الروبوتات ووضع الحيوانات أو الشركات كشخصيات اعتبارية، كما يسلط الضوء على التحديات المرتبطة بالمسؤولية المدنية والجنائية للروبوتات، خصوصًا في حالات الضرر الناتج عن تصرفاتها.
في الختام، يرى الكاتب أن المستقبل القريب سيشهد تنظيمًا قانونيًا دوليًا لهذه الكيانات، إما عبر خلق شخصية قانونية جديدة، أو عبر تعديل الأطر الحالية، بما يضمن حماية الحقوق وتنظيم المسؤوليات في ظل الثورة الرقمية.
الكلمات المفتاحية: الذكاء الاصطناعي، الروبوت الذكي، الشخصية القانونية، المسؤولية المدنية، القانون الرقمي.
